logo
  • Home
  • My World
  • Portfolio
  • Contact
العربية
Personal Portfolio

My name is Nedal. I'm a content creator in the field of culture since 2017. I was raised in Saudi Arabia, but I live now in my homeland, Egypt. I love humanity, books, and the color yellow.

  • Home
  • My World
  • Portfolio
  • Contact
العربية
Welcome To Nedal's World

My Blog

Personal Portfolio Images
نضال
6 October

مقاومة ومناجزة .. سلام وطمأنينة

Personal Portfolio Images
نضال
6 October

من أنت؟

Personal Portfolio Images
نضال
6 October

بساتين البصرة

Personal Portfolio Images
نضال
6 October

لـ سارة خالد | ١٤-٦-٢٠٢٢

news modal
6 October

مقاومة ومناجزة .. سلام وطمأنينة

مرحبًا، اسمي نضال. 

في عام ٢٠١٥ أسميت نفسي كذلك بدون أسباب عميقة أو غامضة، ومنذ ذلك الوقت بدأت باتخاذ قرارات عن كل ما يخصني وما زلت في هذه التجربة من التغيير والتطور والتراجع والاستمرار حتى أعود إلى أصل البشر في الطين.

ونضالٌ في المعجم مرادفٌ للصراع والمقاومة والمناجزة والخلاف والكفاح، أما الاسم الذي اختاره أبواي في عام ١٩٩٨ فهو مناقض لذلك تماما فهو في المعجم سلام وطمأنينة وهدوء وظرافة. ولست بهذين التعريفين ألصق بنفسي صفات خاصة أو أدعي ما لست عليه ولكن أعتقد أنني مزيج متوسط من كل هذا.

أقف عند المنتصف كثيرا ويتعبني الجزم عادة. وسط بين التشدد والتسيب والانطواء والانبساط وسط في محبتي لفصول السنة ووسط في ميولي العلمية والأدبية. ولا يصور لكم هذا أنني لا أنحاز بل أنحاز وكثيرًا ولكنني لست عمياء ولا أتعامى. 

كنت شجاعة كثيرًا مع القلم في صغري، فكنت أكتب الأشعار والروايات والخواطر والمرافعات العائلية للمطالبة بالحقوق الضائعة وكان القلم تحت إمرتي وسيطرتي وسلاحي الذي يهابني لا أهابه، كبرت وجبُنت، فأصبحت الورقة البيضاء والقلم بحبره في الإسطوانة الشفافة يقلقانني جدًا وإذا جئت إليهم لأكتب عن أفكاري أجدني أكتب قائمة بمخاوفي وإذا نويت الكتابة عن مخاوفي أسطر أفكارًا عشوائية. أهرب أمامهم كمحققين وأستمتع داخليًا بالكذب عليهم. حتى هذه السطور جاءت تغطية لما كنت أتوقع كتابته عن نفسي.



هدفي هنا أن أستعيد شجاعتي وأن أشفى من رهاب القلم والورقة وأخرج الكاتبة الصغيرة التي دفنتها رتابة المدرسة وتكرار المعلمين لتتعرفوا عليها جميعًا وتأخذ مكانها بين الكبار اليوم.


news modal
6 October

من أنت؟

أنا التي استلهمت أمي اسمها من لوحة إعلانات طبيبة فلسطينية، وأنا التي أحبت الأرقام الزوجية ليقيني أنها أكثر طيبة فولدت في السادس من فبراير لعام ١٩٩٨، أنا التي ورثت مزيج السمار من أبي والبياض من أمي،وأنا التي افتتحت فريق المظلومين: الأخوة في المنتصف، وأنا التي عشت في بلد الرسول فحصلت على لقب بنت المدينة في بلدي وولدت بجواز سفر مصري فحصلت على لقب بنت النيل في باقي بلاد العالم. وأنا التي لا تحب الإفراط في استخدام الأنا فسأتوقف عن ذلك، هذه الأنا تعطي للكاتب ولقارئه أن قائلها واثق من كل شيء فقررت أنا أسرد بها ما هو حقيقي لا يحتمل التغيير والتأويل أو التراجع والتبديل.

حياتي مزيج من غربة وحنين لوطن وتبدل في اللهجات وزيارات متكررة للمطارات وتبادل في الثقافات، كان كل هذا يتعبني ويزعجني وأنا صغيرة وهذا لقصور في الرؤية فأعتقد أن هذه الخلطة كانت سببا كبيرا لتكوين عقلي ورؤيتي للعالم. إن قلت لا أحب الظلم فجميعنا كذلك وإن رصصت مميزاتي فلا شيء جديد. ربما هذا سحر الإنسانية نشترك في أشياء كثيرة ومع ذلك متفرقين ومتفردين بشكل يجعلنا نحافظ على عجلة التعارف والتواصل لآلاف من السنين.

أعجب بالأشياء فأتعلق بتصميمها الهندسي أولا: تعجبني البيوت أنها مكعبات مغلقة من كل جانب وبداخلها جدران كثيرة تفصل بين حدود ساكنيها، وتعجبني الكتب فأحب أنها صفحات متراصة متساوية مسطورة بالحبر ومرقمة إذا أخرجت ورقة من بين الورقات كانت ضعيفة وهشة وخالية من المعنى وأذا رجعت لأحضان باقي الأوراق وامتد حولها ذراع الغلاف عادت قوية مفهومة، تعجبني الكرة الأرضية فأنظر إلى كرويتها التي تنازع عليها الناس لسنين وأتأمل في تقلبها وتقلبنا داخلها، يعجبني الإنسان فيأسرني التصميم الإلهي لمكان المخ في الأعلى والقلب بين الجنبين والوجه الذي تظهر عليه علامات اضطراب القلب والعقل في المنتصف.

واستلهاما من الكاتبة نسيبة فهناك الأنا التي لا تعجبني، وأحب أن أسميها الأنا التي لم تنضج بعد ولم تتسلح بمهارات الحياة فقد أعجبني الكثير من مما لا يعجب فلن تقف على نفسي التي في نفسي، هناك نضال تسخر حد أن تجرح، وتتجاهل حتى أن تغضِب، وتندفع حتى أن تُفهم خطأً، نضال التي لا تحب الطبخ بكل أشكاله فتمضي الساعات جائعة حتى تتذكرها أمها بشطيرة، نضال الحالمة المحبطة التي يقف بينها وبين أحلامها عملات خضراء كثيرة، وأنا التي لا تعجبني وتعجبني كثيرًا هي العنيدة اليابسة التي اصطدم بها الكثير فتألمت وثبتت في وجه الكثير فانتصرت.


news modal
6 October

بساتين البصرة

عندي قناعة بسيطة: أنت لا تختار الكتاب بل هو يختارك.

ظلت هذه الرواية صغيرة الحجم جميلة الغلاف ترمقني في كثير من مكتبات مصر> أدخلها وبنما أتجول بنظري بين الرفوف كانت ترمقني وأرمقها ونقف أمام بعض لثوان ثم أنشغل عنها بغيرها، ربما فتحتها عدة مرات ولكنها لم ترغب بي كقارئتها فكانت تتركني وتعود لرفها. حتى جاء يوم ورضيت عني وحاصرت أفكاري فاقترحتها في نادي القراءة الخاص بي والمفاجأة أنها لم تخترني أنا فقط بل اختارت أغلب أْضاء النادي فاتفقنا جميعاً على قراءتها في ديسمبر العام الماضي رغم جهلنا جميعًا بأعمال سابقة للكاتبة أو بموضوع وجو الرواية. ومن بعدها أصبحت واحدة من رواياتي المفضلة.

وأما الياسمين: فقد حكي أن رجلًا أتى الحسن البصري رحمه الله فقال: رأيت البارحة كأن الملائكة نزلت من السماء تلتقط الياسمين من البصرة. فاسترجع الحسن وقال: ذهب علماء البصرة. وقد قيل إن الياسمين يدل على الهم والحزن لأن أوله يأس - تفسير الأحلام الكبير المنسوب للإمام محمد بن سيرين

كان هذا المقطع من تفسير الأحلام الكبير هو الباعث والمحرك الأول للكاتبة منصورة لتغزل لنا حكاية عن البصرة في زمن الإمام الحسن البصري وفريد الدين العطار ويزيد ابن أبيه، فهذه الرواية هي تقاطع بين زمنين وبين شخصيتين أحدهما في البصرة منذ مئات السنين والآخر شاب مصري عادي في المنيا مصر في عصرنا الحالي. كلاهما يحلم بنفس الحلم وتمتزج شخصياتهم بشكل سريالي جميل، تجعل من قراءة هذه الرواية حلمًا في حد ذاتها.

أحب البصرة مدينتي المنتقاة بإرادتي وقلبي. لا أفكر في غيرها بديلا عنها، ولا أتخيل نفسي في حاضرة سواها. أشعر بأن جسدي مغزول من نخيلها، ولحمي نتاج تمرها.

كانت تفصيلة آسرة أن أعرف أن الكاتبة منصورة لم تزر البصرة ولم تعش بين زقاقاتها ولم تأكل ثمرها وتشم عبير زهورها ومع ذلك كتبت عنها بطريقة تتمنى معها لو أن تجربة القراءة لهذه الرواية تمت في البصرة نفسها.

هذا الذنب يقع على الخامة التي جُبلت منها. فكل مخلوق جُبل من قماشة تختلف عن غيره، وقماشتي اهترأت في غير موضع.

أما اللغة المستخدمة فهي خيط حرير من قماش البصرة الزاهر الرقيق، قلما نقرأ روايات وحكايات تناسب لغتها أحداثها فليس من السهل أن تكت عن أحلام وعن زمن فتنة وتخرج شخصيات نائمة في تراثنا العربي لتجعلهم أحياء يتصادمون ويختلفون ويحملون في صدورهم مشاعر غيرة وورع ثم توقعهم في ذنوب لنرى توبتهم، ليس من السهل أن تنسج كل هذا بخيوط عادية من أي دكان أقمشة لكن كاتبتنا اختارت خامتها بعناية وخرجت بملبوس أنيق متناسق.

يلازمها إحساس بالطفو. تجد نفسها سابحة في فضاء متأرجح تأرجحًا خفيفًا، كأنها محمولة على سطح الماء، كأن النيل يحتضنها حاملًا إياها في رحلته نحو الشمال. بلا فيضان ولا جنيات استعادها النهر من جديد، ليس كسباحة تختلس خلوتها به وقت غياب الآخرين، بل كروح تطفو على سطحه متحدة به متنقلة معه من بلدة إلى أخرى، علها تصل -في نهاية المطاف- إلى مسقط رأسها

أعجبتني أن منصورة لم ترحل تماما عن مسقط رأسها مصر بل صنعت جسرًا زمنيًا في الأحلام بين المنيا وهي واحدة من مدن الصعيد

نبع خوفي من عبث المصائر. لو اطلع كل منا على صورته كهلًا أو شيخًا لاستولى عليه الرعب.

في رواية يراها كثيرا صغيرة في الحجم عدد صفحاتها ١٦٢ نغوص في رحلة بين الشباب والكهولة والبصرة والمنيا والعلاقات الإنسانية الهشة والمهترئة بين الخيانة والبر والصداقة والصحبة، هذا كله وصفًا للأحلام قصيرة فلا نكاد نجد جملًا كاملة لنحكيها ولكنها عميقة ومتجذرة فلا ننساها، هي تجربة يعيشها المرء بنفسه ولا يحكي عنها تمامًا كبساتين البصرة هذه.

news modal
6 October

لـ سارة خالد | ١٤-٦-٢٠٢٢

كنت أتوقع أني كونت مناعة كبيرة بقراءة بقراءة عشرات القصص للنساء المعنفات والمستضعفات كل يوم، لدرجة أصابتني بالبرود والتبلد حتى استيقظت على خبر موتك يا سارة ثم عرفت أنكِ واحدة من الضحايا. يظل المرء ساذجًا يظن في نفسه الحكمة حتى يعطيه الواقع درسًا يفرق بين النظرية والتطبيق، كنت أردد على نفسي دائمًا أننا جميعًا ضحايا وأنني قريبون من العنف والموت واكتشفت أنني لست مستعدة لمعرفة أن واحدة من صديقاتي ستكون هي القضية القادمة.

لسنا مقربتين، لا أعرفك حق المعرفة ولا تعرفيني. كنتِ زميلتي في دفعة أطباء الأسنان لعام ٢٠٢٠، تبادلنا الصباحات والمجاملات، ضحكنا وأخذتِ أقلامًا ولم ترجعيها وأخذت أدواتًا ولم أرجعها أيضًا. حضورك كان كبيرًا وصوتك مميزًا. من لا يعرف سارة؟ بطاقتها الاجتماعية المشعة التي كنت أغلق عيني عنها لأنني أتحسس من هذا الضوء. كنت أنظر لكِ أحيانًا وأساءل نفسي: من أين لها هذه الطاقة في الصباح؟ كيف تستطيع هذه السارة أن تعرف كل هذه الأسماء وأن تمنحها اسمًا مستعارًا؟ من أين لها أن تحب كل هؤلاء؟

واليوم، بعد ٧ سنوات يا عزيزتي، عرفت أنك تبنين عالمًا غير العالم الذي ولدتي فيه، كنتِ تتشبثين بالحب والصداقات، كنت تبحثين عن بيئة آمنة صادقة هينة، كنت جيدة في هذا يا سارة، لم يشك أحدنا أن خلف هذه المخلوقة المزعجة أحيانًا هناك سارة مجروحة ومخذولة، وتحت هندامك المنمق هناك جسد تعلوه الكدمات.

بكيتك يا سارة، بكيناكي جميعًا. وكعادة الحيّ لا يُساءل نفسه ولا يعاتبها إلا بعد فوات الأوان. أقول لنفسي: لماذا لم تحكِ لي سارة شيئًا عن حياتها ربما ساعدتها؟ لماذا لم أشد خيطًا بين خصالك المختلفة لأستنتج حقيقة مؤلمة كالذي كنتِ تعيشينها. كنتِ تحبين الحياة وكانت ترفسك من كل جانب لم يسمع تألمك أحد.

ذهبت اليوم لعزاءك، كنت أول الحاضرين. جلست على كرسي وأحاطت بي الكراسي الفارغة من كل جانب. وشهدت امتلاءها حتى صلاة العشاء. لم يتوقف لساني عن ترديد الدعاء لك، ولم تتوقف عيوني عن ذرف الدموع. كيف أمنع نفسي من تخيل ساعاتك الأخيرة؟ كيف أمنع نفسي من التفكير في مصير من تسببوا في كل هذا أنهم سينجون منها! نعم ينجون في النهاية لا شيء يحدث. وأحمد الله أنكِ لستِ معنا على الأرض حتى لا تشهدي ذلك بنفسك، سنعيشه نحن بدلًا منك وسيتراكم الكمد والغضب في قلوبنا وحلوقنا. هذه الذاكرة، ذاكرة الغضب ستنفجر في يومٍ ما وسيُؤخذ الثأر لكنّ جميعًا. لكن الآن في هذا الوقت الذي أكتب لكِ فيه، لا نخاف سوى على أنفسنا من مصيرك ولا نحسن شيئًا سوى في التفحص وقراءة ما بين وجوه النساء وما خلفها طمعًا في تفادي ما يحدث كل مرة.

لستن أرقامًا، لستِ رقمًا يا سارة.

لا أجد لكِ دعوة مناسبةً أكثر من: اللهم أبدلها دارًا خيرًا من دارها وأهلًا خيرًا من أهلها.

آمين.

logo

2025 All rights reserved by TechViolin